الأحد، 30 يونيو 2013

قصة الشيخ عايد أبو العوايد العامري

قصة الشيخ عايد أبو العوايد العامري
بقلم الباحث: حسام أبو العوايد العامري


كان الشيخ عايد أبو العوايد يرعى جمله وجالس بجوار النار, ومر عليه جنود أتراك وطلبوا منه بكل تعجرف لبن , فأخبرهم أن هذا جمل وليس ناقة ولا يحلب , فلم يفهموا كلامه أصروا وقالوا له نريد لبن ولو من مؤخرة الجمل , فلم ينطق بكلمه وتضايق الشيخ  ودعا الله في سره , وأخذ يلمم جله (وهي فضلات الجمل) وكان يوجد بجانب النار قدح خشبي , فعندما أقترب من النار وأراد أن يضع الجله , حدثت كرامة له إذ نزل لبن من ردانه (أي كمه) ونزل في القدح , وتحولت الجلة التي معه إلى قوالب سكر , وقال لهم : ها هو الطعام فكلوا , فاستغرب الجنود مما حدث أمامهم , ولم يأكلوا , وقالوا فيما بينهم لا بد أن نخبر الوالي بذلك , فأسرعوا إلى الوالي وأخبروه , ولكن الوالي أرد أن يرى الكرامة بنفسه وأراد أن يختبره , فأرسل إليه ودعاه لمؤدبة طعام , وكان هنا الاختبار إذ كانت المؤدبة مكونة من طبقين الأول فيه لحم هره والآخر فيه لحم ضأن , ووضع في بكرج القهوة سماً , وجاء الشيخ عايد أبو العوايد ومعه أعيان من قبيلته , وجلسوا للطعام ودعا الشيخ الله وأبتهل في الدعاء وعندما قدموا الطعام قال لمن معه كلوا من هذا الطبق ودعوا لي هذا , ودعوني أستريح , فباشر من معه الكل مستريحين , فأشار للطبق الذي فيه الهرة وقال لها قومي يا مبروكة , فقامت الهرة تنتفظ وسط الطبق فانبهر الوالي ومن معه , وبمحجنه ركل بكرج القهوة فمن ضربته طار وألتصق بالسور , ويقال إن هذا البكرج إلى الآن موجود في سور غزة ما دام السور , فأنبهر الوالي مما رآه , وسألهم ماذا يريدون , فأجابوا : حتى نطرا , (أي إلى حين نتفكر) ,  فسأل الوالي: ماذا أجابوا ولم يفهم الوالي مرادهم , فقال: أكتب لهم أراضي حتى, و جسير ,و كرتيا أراضي لهم , لقبيلة بني عامر وللشيخ عايد أبو العوايد , ويقال أنه أبو العوايد لقب للشيخ عايد من هذه الحادثه إذ أنه طُلب منه جباية العوايد (الضرائب) على الأراضي والمواشي, كما يطلب من شيوخ القبائل , من هنا جائت تسميته أبو العوايد.

كل ما ذكر عن عرب صُقْرِير (سكرير) في "موسوعة بلادنا فلسطين" لمصطفى الدباغ

كل ما ذكر عن:
عرب صُقْرِير (سكرير)
في "موسوعة بلادنا فلسطين" لمصطفى الدباغ




عرب صُقْرِير (سكرير)

بضم الصاد وسكون القاف وكسر الراء وياء وراء بآخره, وهي آخر أعمال غزة من الشمال , تقع أراضي هؤلاء البدو  بين أراضي قريتي يبنا ( من أعمال الرملة ) واسدود , وتقدر مساحتها بـ "224,40" دونماً , منها 583 دونماً غرست بالحمضيات و 200 دونم للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها شيئاً .

كان عدد هؤلاء البدو في عام 1931 م "530" بينهم 267 من الذكور و263 من الأناث . وفي 1/4/1945 قدروا بنحو 390 شخصاً , ويعودون بأصلهم إلى (الملالحة) من بدو سيناء , و (عرب صقرير) نسبة إلى خربة (صُقرير) أو (سُكرير) , تحريف بلدة (شكرون) الكنعانية . وفي المدة الآخيرة شاد هؤلاء البدو , في جوار هذه الخربة , البيوت الحجرية وزرعوا الأرض وغرسوا فيها الأشجار وتحولوا من بدو رحل إلى مزارعين مقيمين . ويعرفون أيضاً باسم " عرب أبو سويرح " نسبة إلى أحد أجدادهم . ليس لديهم مدرسة , ولبعد موقعهم عن القرى المجاورة لم يتمكنوا من تعليم أولادهم .

وقد ذكرت " خربة صقرير " في كتب الأقدمين , باسم " السكرية " كانت منزلاً ينزله المماليك في طريقهم من مصر إلى سورية وبالعكس . وتحتوي الخربة المذكورة التي تقع على نحو ستة كيلومترات من أسدود و "57" كيلومتراً للشمال من غزة , على  أنقاض خان وعقود وصهريج وبئر مبنية بالحجارة وبركة.
وتقع " خربة دقروبة " في أراضي عرب صقرير بها شقف فخار ودبش على سطح الأرض  , كما تقع في تلك الأراضي " خربة العرقوبية " وتحتوي على أساسات وخزان وحجارة أبنية منحلة وشقف فخار على وجه الأرض . وفي بقعة صخرة النصارى مدافن قديمة وشقف فخار على وجه الأرض . (1)

ويمر عبر أراضي صقرير نهر يدعى " نهر صُقْرِير " , الذي تتجمع به مياه الأمطار القادمة من الجبال الواقعة للغرب من بيت لحم والخليل . وأما النهر فلا يعرف بهذا الاسم إلا بعد التقاء المياه المذكورة عند جسر أسدود الواقع على بعد ميلين للشمال من القرية المذكورة . ومياهه تجري بصورة دائمة لمسافة تقرب من كيلومتر واحد. (2)

وتنتهي في (( نهر صقرير )) مياه الأمطار التي يحملها :
- 1  وادي السَّنْط ؛ ويبدأ غربي بيت لحم ويمر بقرى ((بيت نَتِّيف)) و((عَجوُّر)) و ((زَكريّا)) و ((تل الصّافي)) و ((تل التُّرْمُس)) و ((القَسْطِينَة)) و ((بَرْقَة)) وغيرها .
- 2  وادي الخليل ؛ ويبدأ في غربي الخليل ويمر بقرى ((تَرْقُوْما)) و ((إدْنا)) و ((القُبَيْبَة)) و ((زيتا)) و ((جُسَيْر)) و ((الجَلَدِيِّة)) و ((السوافير)) و ((بيت داراس)) وغيرها . وعند السوافير تلتقي به مياه الأمطار الآتية من ((الدوايمة)) و ((الفالوُجَة)) وغيرها .

وتسمي خرئط المغتصبين ((نهر صقرير)) باسم ((نهر لخيش)) نسبة الى مدينة لخيش الواقعة خرائبها امام قرية ((القبيبية)) . و ((لخيش)) هذه , الآتي ذكرها , من أقدم مدن البلاد , وتعود بتاريخها الى الكنعانين . (3)

وعند مصبه يوجد مقام يعرف باسم " النبي يونس " (4) , وفي بقعة " النبي يونس " التي تقع في الجنوب من مصب نهر صُقرير كانت تقوم في العهد الروماني قرية تعرف باسم "Cariathmaus" . (5)

وتقيم عشيرة (( عرب صقرير )) على أطرف هذا النهر (6) . وكذلك كان ينزل أراضي صقرير طلباً للكلاء بدو من بئر السبع وسيناء .
وقد قام اليهود , قبل انسحاب البريطانيين من البلاد , بتدمير بيوت عرب صقرير وهدمها على من فيها , بمثل ما قاموا به من جرائم مماثلة ومجازر مشابهة في " دير ياسين - القدس" و " ناصر الدين – طبرية " و " عيلوط – الناصرة " وغيرها .

وفي عام 1960 قام المغتصبون بإنشاء ميناء عند مصب النهر المذكور دعوها باسم " اسدود –  Ashdod " مما سيكون لها شأن في تصدير منتجات جنوبي القسم المنتهب من الوطن الغالي (7) , ولتخفيف الضغط على ميناء حيفا – الذي ينقل أكثر من 80% من تجارة المغتصبين الخارجية - , ولتعمير جنوبي البلاد وتسهيل نقل منتجات المنطقة الى الخارج وخصوصاً الحمضيات .
وقد تم في الآونة الأخيرة إيصال أنابيب البترول الى هذا الميناء من بئر السبع . وبهذا يصبح ميناء سكرير أو ميناء أسدود Ashdod yam أحد الموانئ التي تصدر البترول . (8)

كما تشير الخرائط الى ان هؤلاء الناهبين أنشأوا فضلاً عن ميناء ((Ashdod yam اشدود يام)) المار ذكرها مستعمرتي ((نير غاليم – Nir Gallim)) و ((بني داروم – Benei Darom)) على جانبي صقرير . (9)

المصدر: "موسوعة بلادنا فلسطين" للمؤرخ الفلسطيني مصطفى مراد الدباغ
جمعها ورتب فقراتها: الباحث حسام أبو العوايد العامري

..........................
(1) (بلادنا فلسطين ق2ج1 من ص189إلى191)
(2) (بلادنا فلسطين ق2ج1 ص20)
(3) (بلادنا فلسطين ق1ج1 ص36)
(4) (بلادنا فلسطين ق1ج1 ص35)
(5) (بلادنا فلسطين ق2ج1 ص191)
(6) (بلادنا فلسطين ق1ج1 ص35)
(7) (بلادنا فلسطين ق2ج1 ص191)
(8) (بلادنا فلسطين ق1ج1 من ص35 إلى 36)
(9) (بلادنا فلسطين ق1ج1 ص36)